تهتم دراسات تقادم البوليميرات والمواد البلاستيكية بشكل أساسي بتفاصيل العلاقات بين قضايا الاستثمار والعمر الاستثماري للبوليميرات والمواد البلاستيكية وبين بنيتها وتراكيبها وتفككها والتفاعلات الكيميائية بين مكوناتها الذاتية وبينها وبين الوسط والشروط المحيطية , وكذلك بدراسة هندسة دورة الحياة للبوليميرات في محاور التطبيقات المختلفة للاستثمار ، كما تهتم بتقادم المواد البلاستيكية بمختلف أشكاله ،  وكذلك  بالعلاقة القائمة بين استثمار وتقادم المواد البلاستيكية والبوليميرات وبين قضايا البيئة والشروط المحيطية والتنمية المستدامة, وتتكامل دراسات التقادم مع دراسات إمكانيات تجديد وإعادة تدوير المواد البلاستيكية والبوليميرات ودراسة البوليميرات القابلة للتحلل والتفكك بيولوجيا و/أو ضوئيا كمحاور أساسية لحل معضلة التراكم المتزايد للمواد البلاستيكية الخارجة عن الاستعمال في البيئة , باعتبار أن سلامة البيئة وحفظها من التلوث المتزايد هو أحد شروط الإنتاج التي يجب الالتزام بها عند إقامة المنشآت الصناعية لصناعة المواد الكيميائية  والمواد البلاستيكية , وذلك بالتخطيط المسبق لأن تكون المنتجات قابلة لإعادة التدوير ، أو أنه يمكن التخلص منها بالطرق المناسبة عند خروجها من الاستثمار دون أن تتسبب طرق التخلص بتلوث البيئة ، وخطرا على الصحة العامة ⁽²⁾.

ويرتبط تقادم البوليميرات والمواد البلاستيكية أيضا بمختلف المواضيع الخاصة التي تبين العلاقة المتبادلة فيما بين بنية البوليميرات , وحالتها البلورية أو اللابلورية وسلوك خواصها الميكانيكية , والمظاهر المرتبطة بالوزن الجزيئي الوسطي للبوليميرات والتوزع الإحصائي للوزن الجزيئي المذكور وتوزع الذرات في السلاسل البوليميرية , فهنالك العديد من البوليميرات المتبلورة (عمليا المتبلورة جزئيا ) ويتعلق حجم وشكل وتنظيم البلورات البوليميرية فيها بالطريقة التي تم من خلالها تبلور البوليمير , إذ أن لمثل هذه المؤثرات أهمية كبيرة في التأثير على الحالة النهائية للتنظيم الجزيئي للبوليميرات وبالتالي على مواصفات استثمارها وتقادمها .